المنهجية الرشيقة Agile methodology

المنهجية الرشيقة Agile methodology


لو كنت المهندس المسؤول عن تشييد مكوك فضائي جديد, وأنهيت العمل بنجاح رغم التحديات, ماذا سيحصل لو بنيت 10 مكوكات أخرى مختلفة؟, بكل تأكيد سيكون لديك إدارة أفضل للعملية, وهذا حال المنهجية الرشيقة Agile methodology في إدارة المنتجات الرقمية.

المحتوى:

  1. ماهي المنهجية الرشيقة.
  2. وثيقة المنهجية الرشيقة.
  3. مبادئ المنهجية الرشيقة.
  4. أطر العمل للمنهجية الرشيقة.
  5. خلاصة.

ماهي المنهجية الرشيقة:

عندما تتخيل مشروعاً معقدً لبناء مكوك فضائي, فإن أكبر تحدي فيه هي كثرة التفاصيل, وتغير التفاصيل خلال مدة التنفيذ, واختلاف وتعدد الآراء بين المهندسين المختلفين والمختصين.

هنالك من يركز على الوزن والسرعة, وهنالك من يركز على الوقود والحرارة, وهنالك من يركز على الأكسجين والبيئة, وهنالك من يركز على التحكم والنظام الحاسوبي وهلم جر.

وفي النهاية لا ننسى الجهة الممولة للمشروع, فلها غايات تجارية أو علمية محددة, وتحلم بشكل ومواصفات معينة للمكوك, وهذا يزيد الأمر تعقيداً وضغطاً, كما أن صبرها سينفذ حتى ترى أجزاء تنتهي من المشروع.

لو عكف المهندسون في مصنعهم لسنوات وكلُّ يعمل على هواه, فلن يصلو أبداً لمكوك فضائي يرضي الجميع.

لابد لهم من العمل سوياً ويتواصلو في ما بينهم, كما ينبغي أن يخبرو بعضهم البعض بالتحديثات بشكل مستمر, والتواصل مع الجهة الراعية بعد إنهاء كل مرحلة.

تقريباً وباختصار فإن بناء البرمجيات يحوي من التفاصيل وتعدد التقنيات وتداخل الآراء ما يمكننا من تشبيهه بالمكوك الفضائي فهي ليست مزحة.

ولذلك ظهرت المنهجية الرشيقة Agile methodology التي تعرّف على أنها:

مجموعة من الممارسات في الفرق والشركات البرمجية تهدف إلى تحسين فعالية اكتشاف المتطلبات والتحديات والمشاكل وتطوير الحلول الصحيحة بشكل رشيق, سريع ومرن.

خلال كافة مراحل خارطة الطريق للمنتج الرقمي, إنطلاقاً من التخطيط مروراً بالتنفيذ ووصلاً إلى التسليم ومتابعة التطوير بما يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية, مع ضمان خفض التكاليف وترشيد المصادر وتحسين المخرجات.

وثيقة المنهجية الرشيقة:

تم توقيع الوثيقة المعرّفة للمنهجية الرشيقة منذ نشأتها عام 2001 كما يلي:

  1. الفريق المميز المتفاعل مع بعضه له الأفضلية على الأدوات والعمليات المتبعة.
  2. الحصول على برمجية تعمل كما ينبغي لها له الأفضلية على مجرد تنفيذ وثائق المشروع.
  3. التعاون وأخذ الآراء من العميل له الأفضلية على مجادلتنا للعميل للعودة لبنود العقد.
  4. الإستجابة المرنة للمتغيرات الغير متوقعة له الأفضلية على الإلتزام الصارم بالخطة المكتوبة.

مبادئ المنهجية الرشيقة:

التحدي في فهم أهمية هذه المنهجية أنها مركبة وخليط من عدة تفاصيل, وعندما تكون مجتمعة فإنها تشكل فائدة كبيرة, ولا يمكن رؤية الصورة الكبيرة إلا بعد تجميع القطع مع بعضها البعض وهذا ما يعجز عنه الكثيرون.

ترتكز هذه المنهجية على 12 مبدئ يظهر من خلالها الأهمية الكبيرة لها:

  1. إرضاء العملاء من خلال التسليم المبكر والمستمر للبرامج ذات القيمة.
  2. نرحب بالمتطلبات المتغيرة ، حتى في وقت متأخر من التطوير.
  3. تسليم أجزاء المشروع المنتهية بشكل متكرر (أسابيع بدلاً من شهور).
  4. تعاون يومي وثيق بين المدراء والمطورين.
  5. يتم بناء المشاريع عن طريق الأفراد الفعّالين، الذين يجب الوثوق بهم
  6. المحادثة وجهًا لوجه هي أفضل شكل من أشكال الاتصال (المشاركة في الموقع)مع استخدام التواصل المرئي.
  7. نجاح عمل البرنامج في تأديته للمطلوب منه هو المقياس الأساسي للتقدم في العمل.
  8. تنمية مستدامة قادرة على الحفاظ على وتيرة ثابتة.
  9. الاهتمام المستمر بالتميز التقني والتصميم الجيد.
  10. تعظيم أهمية حجم العمل الغير المنجز – أمر ضروري.
  11. تظهر أفضل البنى والمتطلبات والتصاميم من فرق ذاتية التنظيم.
  12. بانتظام ، يفكر الفريق في كيفية أن يصبح أكثر فاعلية ، ويتكيف وفقًا لذلك.

أطر العمل للمنهجية الرشيقة:

جاء المهندسون ووضعو أطرً للعمل عليها وتفصيل المنهجية الرشيقة بشكل أكثر ملائمة للتطبيق والممارسة, واشتهر منها إطارين اثنين هما:

خلاصة:

الهدف بالمجمل من المنهجية الرشيقة هو, إنجاح العمل التجاري والمشروع البرمجي أو المنتج الرقمي وإرضاء العميل أو صاحب المشروع وإرضاء مستخدمي البرمجية والفريق البرمجي وكل الجهات ذات المنفعة مع التحسين والترشيد قدر المستطاع.

التعليقات معطلة.