كيف أضع إستراتيجية واضحة لمنتجي الرقمي؟

كيف أضع إستراتيجية واضحة لمنتجي الرقمي؟


عندما تعلم ماهي الأشياء التي سوف تبقى مطلوبة وبشدة من العميل وسوف تبقى مستقرة على المدى الطويل, فإنك ستبني إستراتيجيتك حولها وتصرف الكثير من الجهود دون خوف.

هذا ما قاله جيف بيزوس Jeff Bezos مؤسس شركة أمازون في أحد مؤتمرات AWS LIVE.

المحتوى:

  1. المقدمة
  2. فوائد وضوح الإستراتيجية.
  3. تموضع الإسترتيجية.
  4. تعريف إسترتيجية المنتج.
  5. خطوات بناء إستراتيجية المنتج.
  6. الخلاصة.

المقدمة:

يتابع جيف بقوله: نحن في أمازون بنينا إستراتيجيتنا على السعر التنافسي والسرعة في التسليم والتنوع في المنتجات.

ولا نتوقع أن يأتي يوم مستقبلاً بعد 10 سنوات مثلاً ويطلب الزبون أن نرفع أسعارنا او نبطّئ من سرعة تسليمنا أو نقلل من تنوع منتجاتنا.

من كلامه نجد أنه لو حددنا أمور العميل يطلبها ويدفع ويشتري لأجلها وهذه الأمور لن تتغير في ليلة وضحاها, حينها يجب أن نركز عليها ونقدمها وسوف نربح بالتأكيد.

الإستراتيجية الصحيحة هي بوصلة النجاح في تحديد أين سيكون إستثمار المصادر لتحقيق النجاح طويل الأمد

فوائد وضوح الإستراتيجية:

من أهم المكاسب لوجود إستراتيجية واضحة للمنتج هي:

  1. التخلص من هدر المصادر.
  2. تحقيق أهداف طويلة المدى.
  3. إحراز تقدم أسرع بسبب وضوح الرؤية والأهداف.
  4. إستقرار وديمومة للمنتج.

تموضع الإسترتيجية:

عندما نتحدث عن مصطلحات مثل خطة وأهداف واستراتيجية وهلم جر, قد تختلط الأمور علينا لذلك يجب تحديد تموضع الإستراتيجية بشكل جيد.

هذا الهرم يوضح مكان الإستراتيجية حيث في الأعلى نجد:

1- رؤية المنتج Product Vision:

والتي هي تعتبر المحفز لتواجد هذا المنتج على مر الزمان؟

مثال: لنفترض أن لدينا منتج مبني على الذكاء الإصطناعي مهمته توليد النصوص والفديوهات والصور لصناع الحتوى.

فرؤية المنتج ستكون ربما: نريد أن يكون منتجنا الأداة رقم واحد في يد أي صانع محتوى.

2- مهمة المنتج Product Mission:

وهي تشرح باختصر شديد كيف ستتحقق رؤية المنتج, مثلاً بالعودة للمثال السابق ممكن أن نقول:

مهمة المنتج هي: سنساعد صناع المحتوى في التركيز على جودة المحتوى الكتابي والمرئي أكثر بكثير من خلال أدوات الذكاء الإصطناعي المتنوعة في كل مراحل صناعة المحتوى.

3- الإستراتيجية Strategy:

وهي تأتي لتجيب على السؤال التالي: كيف ستحقق الشركة مهمة المنتج Mission إسترتيجياً على المدى البعيد, هذه هي الإستراتيجية باختصار.

4- خارطة الطريق Roadmap:

هي عبارة عن الأهداف قصيرة المدى من نواحي مختلفة مالية وتسويقية وتقنية وهلم جر, التي تخدم الإستراتيجية مع خطة كيفية الوصول وتحقيق هذه الأهداف.

تعريف إسترتيجية المنتج:

الآن أصبحنا جاهزين لتعريف إستراتيجية المنتج:

وهي خطة عالية المستوى high-level تستهدف المنتج وتراعي أهداف الشركة بحيث تصف:

  1.  ماذا تأمل الشركة في تحقيقه من خلال هذا المنتج.
  2. ولماذا تريد ذلك.
  3. وما هي الجدوى من ذلك.
  4. وكيف تخطط للقيام بهذا الامر.

وكلما كانت الإجابة على هذه النقاط أفضل, كلما كانت الإستراتيجية للمنتج أوضح.

خطوات بناء إستراتيجية المنتج:

ننتقل مباشرة لخطوات بناء الإستراتيجية وغالباً أصحاب المنتجات التي دخلت السوق سيتمكنون من إنجازها بشكل أفضل من المنتجات في مراحل البناء أو الإطلاق كونهم إمتلكو صورة أفضل عن ما يجري حولهم.

والخطوات على الشكل التالي:

  1. الرؤية والمهمة للمنتج: وهي ما شرحناه في الفقرات أعلاه.
  2. تحليل  الـ 5C framework.
  3. رؤية السوق Market Vision.
  4. مبادرات المنتج Product Initiatives.
  5. أهداف المنتج Product Goals.

مخرجات كل خطوة من هذه الخطوات يجب أن تسهم في صياغة الخطوة التي تليها.

سنقفز مباشرة للخطوة الثانية بعد أن شرحنا الرؤية والمهمة مسبقاً.

الخطوة 2: 5C framework:

وهي اختصار لكل من الشركة – الزبائن – المنافسين – المتعاونين – والسياق.

  1. الشركة Company: ونقصد فهم الشركة وأهدافها ولماذا وجدت وماهي رؤيتها وهلم جر.
  2. الزبائن Customers: من هم زبائننا في السوق وما هي مواصفاتهم بالتحديد.
  3. المنافسون Competitors: تحليل المنافسة ومن هم المنافسين وما هي نقاط القوة والضعف بيننا وبينهم.
  4. المتعاونون Collaborators: أي جهة خارجية تسهم في إخراج منتجنا للسوق من مزودي خدمات برمجية أو شركات تسويق أو مبيعات وهلم جر.
  5. السياق Context: هي البيئة الحاضنة والصناعة والبلد التي تسهم جميعاً بشكل إيجابي أو سلبي في منتجنا. مثلاً نتحدث عن تطبيقات الـ  AI في مثالنا السابق, كيف هي التشجيعات الحكومية وغيرها وما هي رغبات المستخدم وتوجهاتها وهلم جر.

الخطوة 3: رؤية السوق Market Vision:

وتنقسم لثلاث أجزاء ولكل جزء سأعطي مثال مناسب للتطبيق الـ AI الآنف الذكر أعلاه:

  1. الجمهور المستهدف Target audience: نستهدف صناع المحتوى المرئي والمكتوب من الفريلانسر.
  2. تموضع المنتج Product positioning: منتجنا سيوفر مخرجات نصية ومرئية تنافس مخرجات العمل البشري بأقل جهد ممكن وبدون هندسة أوامر معقدة.
  3. المنافسة Competition: الحلول الحالية تحتاج تدخل بشري كثير وحنكة في توجيه الأوامر وهذا يستغرق وقت طويل.

الخطوة 4: مبادرات المنتج Product Initiatives:

وهي الثيم التي تجسد الإستراتيجية, أين ستركز وتستثمر مصادرك على هذا المنتج.

وسمّيت مبادرات لأنها ليست أهداف محددة ولكنها مبادرات تسعى لتحقيق الإستراتيجية مثل:

  1. سنجعل تجربة المستخدم الأفضل.
  2. سنقلل خطوات التدخل البشري.
  3. سنعطي نتائج أكثر دقة وجودة.

الخطوة 5: أهداف المنتج Product Goals:

سنحدد أهدافاً قابلة للقياس مثل:

  1. تحقيق دخل شهري $50K خلال سنة.
  2. تحقيق إنتشار 100,000 مشترك خلال سنة.

وبهذا نكون قد حصلنا على إسترتيجية منتج واضحة ومطابقة للميدان ويمكن الأعتماد عليها في توجيه دفة المنتج نحو النجاح.

ولكن لم ننتهي بعد فقد بقي علينا بعد أن أصبحت الإستراتيجية واضحة أن نقوم بـ:

الخلاصة:

  1. مشاركة الإستراتيجية مع فريق المنتج.
  2. إستخدامها بفعالية لتحديد أولوياتنا.
  3. نضع خارطة الطريق الربع سنوية أو الشهرية للعمل عليها وقياس الأداء.

التعليقات معطلة.