ما هي أسباب أسرع إنتشار في التاريخ لـ ChatGPT؟

ما هي أسباب أسرع إنتشار في التاريخ لـ ChatGPT؟


حتى تاريخ كتابة هذه المقالة فهذا المنتج هو الأسرع إنتشاراً في تاريخ الإنترنت والتطور التقني ليس السبب الوحيد في هذه السرعة الخرافية.

المحتوى:

  1. المقدمة
  2. ماهو ChatGPT؟
  3. أهم عوامل الإنتشار الهائل.
  4. عوامل إيجابية ساعدت على النمو.
  5. عوامل سلبية ساعدت على النمو.
  6. هل الإستمرارية بهذا الإنتشار ممكنة؟.
  7. الخلاصة.

المقدمة:

في 30 تشرين الثاني نوفمبر 2022 تم طرحه كنسخة تجريبية مجاناً, بدأ المهتمون بالتكنولوجي تجربته ومشاركة النتائج حوله على السوشال ميديا, ثم انخرط فيه المزيد و المزيد من الناس.

وفي غضون شهرين فقط من الإطلاق أصبح هنالك 100 مليون مستخدم نشط, وكلمة نشط أي يستخدم المنتج وليس فقط مسجل فيه.

واليوم العديد من الناس صنعو دخلاً ممتازاً منه سواء في استخدامه أو حتى تقديم تدريبات حوله.

نتكلم هنا عن تطبيق ChatGPT حيث سأقدم في هذا المقالة:

  1. أهم أسباب سرعة الإنتشار لهذا المنتج.
  2. من منظور مدير منتج.
  3. ونأخذ الدروس منها بما يخدم منتجاتنا.
  4. ولن نقوم بالتعريج على الجانب التقني وقصة التطوير.

ماهو ChatGPT:

لو كنت لا تعلم بعد ما هو ChatGPT:

  1. فهو تطبيق محادثة بين البشر من طرف وبين محرك  الذكاء الإصطناعي من الطرف الآخر أو ما نسميهAI ChatBot  .
  2. يجيبك عن أسئلتك مهما كانت بدقة جيدة غالباً.
  3. معتمد في جوهره على أحد أفرع الذكاء الإصطناعي ونسميه الذكاء الإصطناعي التوليدي Generative AI.

أهم عوامل الإنتشار الهائل:

السؤال هو: كيف تحقق هذا النمو المذهل؟ خلال شهرين فقط أصبح هنالك 100 مليون مستخدم نشط, والأرقام الحالية أكبر من ذلك بكثير.

إليكم أهم العوامل وجدتها من مصادر عديدة مزجتها مع رأيي الشخصي بعد أن قمت بتصنيفها لعوامل إيجابية وعوامل سلبية من حيث طبيعتها ولكنها في العموم ساعدت على النمو.

عوامل إيجابية ساعدت على الإنتشار:

  1. النسخة مجانية:
    كانت النسخة التجريبية مجانية وممتازة ومفتوحة للجميع بدون أي قيود.
  2. سهولة الإشتراك:
    التسجيل بخطوة صغيرة جداً عبر البريد الإلكتروني وكلمة السر.
  3. سهولة التفاعل:
    الواجهة الكتابية مماثلة لما اعتاد عليه الناس في محركات البحث أو تطبيقات الدردشة.
  4. استكشاف الكل ثم التخصيص:
    استهداف الجميع بكل الاعمار والتخصصات والإهتمامات وكأنه محرك البحث مع تنوع المعارف والمجالات مما يعني شريحة أكبر, ولاحقاً التخصص بشكل مدفوع بحسب الطلب.
  5. جانب المتعة:
    متعة الحوار واللعب يعني دعم أعمار واهتمامات كثيرة مرة أخرى وتشجيع على المشاركة.
  6. سرعة الأداء:
    السرعة في المحادثة يعني البقاء أكثر فيها بدلاً من الإنتظار الطويل للحصول على الإجابة.
  7. الجودة في النتائج:
    الطلاقة والبراعة في تقديم الإجابات مقارنة بمن سبقه كانت امراً واضحاً جداً وصدم الكثير من الناس وحتى الباحثين والمختصين على حد سواء.
  8. وضوح القيمة:
    قيمة مقدّمة واضحة جداً للكثير من المستخدمين, المستخدم يطرح سؤال مهما كان تعقيده ويحصل على إجابة شافية بسرعة البرق.
  9. إختراق النمو:
    الإستراتيجية هي التجريب والإنتشار في البداية ومن ثم التبني لاحقاً للتغلب على خطر الإتهامات من المختصين حول الأداء عموماً وهذا سمح للشركة بالإنتشار دون الشعور بالإحراج.
  10. ميزانية تسويق شبه معدومة:
    من خلال heavily community-driven أصبح الإعتماد على متعة الجمهور ومشاركته للمنتج.
  11. حذف التشتت:
    مريح بالواجهات البسيطة ولا يوجد إعلانات حتى اللحظة.

عوامل سلبية ساعدت على الإنتشار:

  1. الدقة في المعلومة ليست مشكلته بل مشكلة صاحب السؤال!
  2. الإنفتاح للعموم بدون الخوف من العواقب وبتالي يمكنه الإجابة على المجرمين أو تجار الممنوعات وغيرهم حول مواضيع حساسة أيضاً.

هل الإستمرارية بهذا الإنتشار ممكنة؟

مع استمرار التحسين سيكون الإنتشار مستقراً والنمو ممتازاً ولا يتوقع لها التراجع.

يجب أن نفرّق بين كلمة إنتشار وبين كلمة نمو المبيعات, الشركة حصدت إنتشاراً كبيراً وتقييماً عالياً واستثمارات كبيرة ولكن في الجهة المقابلة أصبحت بحاجة لمبيعات.

برأيي المبيعات تأتي من الأفراد والجهات التي ستستخدم التطبيق بكل جدّية وتدفع الأمال لقاء الفائدة المهنية. وهذا ما تم بالفعل منذ أشهر.

الخلاصة:

  1. التفريق بين الإنتشار وبين نمو المبيعات وكنا هنا نسلط الضوء على الإنتشار فقط.
  2. مراجعة كل نقطة ودراسة إمكانية تطبيقها ضمن منتجاتنا مهما كان نوعه حتى لو كانت موجهة للشركات وفيها تعقيدات كبيرة, المهم المقاربة وليس المهم التطبيق الحرفي, لأنه في النهاية البشر من سيسخدمون منتجاتنا.
  3. لو وصلنا لطريق مسدود, حينها يمكن جمع الفريق والبحث عن أفكار خارج الصندوق.

التعليقات معطلة.