كيف نطلقُ منتجاً رقمياً جديداً بنجاح؟

كيف نطلقُ منتجاً رقمياً جديداً بنجاح؟


لا شك أبداً أن مرحلة إطلاق المنتج الرقمي من المراحل الحرجة جدّاً لأي مدير منتج أو رائد أعمال, ولذلك سنسلط الضوء على خطواتها وتفاصيلها لتشكل هذه المقالة دليلاً عملياً لتقديم وإطلاق المنتج الرقمي الجديد إلى السوق.

المحتوى:

  1. ماذا نعني بكلمة إطلاق المنتج أو تقديم المنتج؟
  2. طريقة التفكير خلال مرحلة الإطلاق.
  3. التحضيرات قبل الإطلاق.
  4. مرحلة الإطلاق ألفا.
  5. مرحلة الإطلاق بيتا.
  6. الإطلاق الرسمي.
  7. خلاصة مهمة.

ماذا نعني بكلمة إطلاق المنتج أو تقديم المنتج؟

تستخدم كلمة تقديم المنتج للسوق بدلاً من كلمة إطلاق لتدل على دخول سلس بتعريف العملاء الجدد في السوق على المنتج الجديد وتقديمه والتعريف به.

ويشترك بها كلٌ من فريق المبيعات والتسويق طبعاً مع إشراك مدير المنتج.

ويمكن ان تأخذ معنى أشمل بحسب السياق, لذلك علينا تعريف السياق الذي نتحدث ضمنه.

بينما كلمة إطلاق هي كلمة أكثر شمولية حيث تعبّر عن تضافر جهود جميع أفراد الفريق من تقني وتسويقي وغيرهم.

وتكون عملية تقديم المنتج جزء من الإطلاق بالإضافة إلى آليات المراقبة والتحسين ودعم العملاء وقياس الأداء.

بالنسبة لنا في هذه المقالة فإننا نأخذ السياق الأشمل ولا نريد حصره ضمن نطاق التسويق وتحقيق المبيعات فقط, بل نعمّم أيضاً حديثنا إلى الجوانب التقنية والفنية والإدارة وتجربة المستخدم وهلم جر.

وهو بالضبط المنظار الذي ينظر من خلاله مدير المنتج القائد لعملية الإطلاق.

طريقة التفكير خلال مرحلة الإطلاق:

مجموعة نقاط مهمة يجب أن نضعها في طريقة تفكيرنا حول الإطلاق وهي:

  1. إطلاق المنتج ليس حدثاً مهماً نقوم به في يوم معين وندعو الناس له, بل هو عملية مستمرة لأيام وأسابيع وربما شهور.
  2. يوم الإطلاق أو دعوة الناس هي أحد نشاطات الإطلاق الترويجية وليس الإطلاق بحد ذاته.
  3. يتم الإطلاق على مراحل أو دورات زمنية صغيرة تكبر رويداً رويداً وتعطينا المجال لتصحيح أخطاءنا مع إنتهاء كل دورة.
  4. نحن لا نطلق منتجاً فقط, بل نحن نطلق عملاً تجارياً كاملاً مكوناً من المنتج وخدماته, وخدمة العملاء, والتسويق, والترويج, والدعم التقني, وفريق التطوير, والمتابعة المحاسبية والمالية ..الخ.
  5. الإطلاق الرسمي قد يأتي متأخراً بعد أن نطلق عدة إصدارات محسّنة ونصل لنسخة عن العمل التجاري ككل تكون مرضية لنعلن الإطلاق الرسمي.
  6. عند أعلان الإطلاق الرسمي, غالباً سيكون لديك عملاء حقيقيين سابقين من خلال الدورات الزمنية والنسخ السابقة وهو أمر صحي وجيد جداً.
  7. الإطلاق على مراحل سيحفظ هيبة الشركة في حال الأخطاء والعثرات, كما أنه سيوفر منتجاً ملائماً للسوق أكثر.
  8. لكل مرحلة لها مسميّات مختلفة, وتختلف المسمّيات من الجانب التقني عن المسمّيات من الجانب التسويقي, لذلك لا بد من توحيد المسمّيات وربطها بشكل واضح لجميع الفريق حتى لا يحصل سوء تواصل.
  9. علينا أن نكون واضحين بان هنالك عدة منهجيات متشابهة من حيث الكيفية ومختلفة من حيث الإسم ومكان التطبيق, وهذا الفيديو يشرحها باختصار., لذلك يجب أن نراعي كل منهجية ومكان تطبيقها والفريق المسؤول عنها كي لا تختلط الأمور.

التحضيرات قبل الإطلاق:

الإطلاق السلس يلزمه تحضيرات مبدئية مهمة وهي:

  1. تعريف عرض البيع الفريد UPS والقيمة المضافة والميزة التنافسية للمنتج بشكل واضح كي تكون بوصلة لجميع الفريق, ونتمكن من قياس مدى صحتها.
  2. تحديد الفترة الزمنية التي سنعمل ضمنها, ويفضل أن تكون وسطياً 4-6 أسابيع في الدورة الأولى أو النسخة الأولى.
  3. تحديد الأهداف من الإطلاق تسويقياً وتقنياً, مثل نهدف لقياس الإهتمام, نهدف لتحقيق ملائمة المنتج للسوق, نهدف لتحقيق الإستقرار التقني للمنصة…الخ
  4. تعريف مفاتيح القياس تسويقياً وتقنياً, مثل عدد الزيارات المتوقعة, التصفح, الشراء, المشاركة ..الخ.
  5. مشاركة الفريق الخطة بشكل واضح وجمع الآراء وجعلها مختصرة وخفيفة وقصيرة الأجل.
  6. مراجعة الحملات التسويقية بما يتلائم مع القيم المذكورة في النقطة الأولى.
  7. تعريف المرحلة الحالية هل هي ألفا أم بيتا أم الإطلاق الرسمي والتنبيه لذلك بالطرق المناسبة.
  8. الإستهداف الصحيح وتجنب الإستهداف العام للجميع وذلك بشكل مقنن ومدروس ليخدم أهداف النسخة المتفق عليها في النقطة السابقة.
  9. تعريف الشريحة المستهدفة في هذه المرحلة.
  10. تنفيذ عمليات شراء تجربية من قبل عملاء أصدقاء بهدف إختبار الخدمة والمنصة والتاكد من سلاسة رحلة العميل.
  11. تنفيذ المراجعات التقنية المتعلقة بالحماية والأداء والنسخ الإحتياطي.
  12. مراجعة البيانات الواجب جمعها خلال المرحلة المقبلة والتأكد من توفر وفاعلية الأدوات الازمة لذلك.
  13. تجهيز خارطة الطريق للإطلاق على برامج إدارة المنتج بشكل مرئي وواضح للفريق, مثل برنامج الجيرا أو وركيوم.

مرحلة الإطلاق ألفا:

تتسم هذه المرحلة بالنقاط التالية:

  1. هذه مرحلة خجولة من مراحل الإطلاق الغير رسمي وهدفها عادة يكون إختبار الخدمة والمنتج من نواحي تقنية مع قياس إهتمام العملاء ضمن مجموعة محدودة جداً.
  2. غالباً نكون في هذه المرحلة نقدم المنتج القيّم الأصغري MVP ونقيس فرضياتنا الكثيرة وننتقي منها ما هو صحيح.
  3. هذا الإطلاق لا يحوي تجهيز طويل وعريض ولا ينبغي الخروج للسوق بشكل منفتح بل نبقي الامور تحت السيطرة وضمن مجموعات محدودة.
  4. أهم شيئ هو المتابعة اللصيقة لأداء العملاء ومساعدتهم وفهم مشاكلهم مما ينعكس على تحسين منتجنا.
  5. يجب تصدير فواتير رسمية بعمليات البيع التجريبية, يجب الإستجابة لمطالب العملاء وتجربة جودة الخدمة لدينا, يجب تجريب كل ما يمكن تجريبه بشكل مشابه جداً لمرحلة الإطلاق الرسمي لاحقاً.
  6. يجب عدم الخلط بين إختبار الخدمة أو المنتج من قبل فريقنا, وبين إختبار الخدمة أوالمنتج من قبل عملاء حقيقيين, العملاء الحقيقيين يعطوننا آراء واقعية أكثر من فريق الإختبار الخاص بنا.

لا ينصح أبداً بإهمال هذه المرحلة مهما كنا واثقين من خدماتنا ومنتجنا وأسواقنا, يجب إنتهاء هذه المرحلة بسرعة وعدم الإطالة أكثر من 4 أسابيع.

مرحلة الإطلاق بيتا:

في هذه المرحلة نكون قد تجاوزنا الإختبار الأولي من النواحي التقنية والقانونية والخدمية, ونريد التركيز أكثر على مدى مطابقة المنتج لاحتياج العملاء.

لذلك فنحن بحاجة لعدد عملاء أكثر من السابق ويلزمنا بناء مجموعات تركيز بينهم وإطلاق إختبارات أ/ب.

أهم الأمور التي ينبغي قياسها والتأكد منها هي:

  1. بحسب فرضياتنا حول الفئات أو الشرائح المهتمة بمنتجنا, أي منها بالفعل تملك أعلى اهتمام.
  2. هل العملاء يهتمون للقيمة المضافة لدينا؟
  3. لماذا إشترك العملاء معنا, ما هي دوافعهم؟
  4. لماذا لم يشترك معنا بعض العملاء, ماهي تحدياتهم؟
  5. هل أخطأنا بالإستهدف, أم الخدمة أم الجودة ام ماذا تحددياً.
  6. هل نموذج التسعير ملائم للعملاء, وهل يصنع هامشاً مرضياً لنا.
  7. ما مدى قرب العميل من الخدمة او المنتج وتكرار استخدامه, هل من مشاكل.
  8. أمور أخرى قد نرغب بقياسها…الخ.

مرحلة الإطلاق الرسمي:

لقد نكتفي بدورتين زمنيتين فقط قبل الإطلاق الرسمي ولكن بعض الأحيان قد لا يكونون كافيتين, ربما نستمر بإطلاق إصدارات أخرى قبل التسويق والإعلان الرسمي عن مشروعنا للجميع وهذا أمر طبيعي جداً.

الإطلاق الرسمي غرضه ترويجي بالدرجة الأولى ونشر الأخبار حول مشروعنا حتى نستقطب الشركاء والعملاء والمستثمرين المحتملين على حد سواء.

يقع الإطلاق الرسمي على عاتق فريق التسويق ولن نسهب في تفاصيله وأحداثه وأدواته الترويجية, لكن عموماً على الفريق التقني أن يكون جاهزاً لحركة كبيرة من الزيارات على المنصة الرقمية بدون مشاكل تقنية.

خلاصة مهمة:

رغم أن هذا المقالة ركزت بشكل كبير على الإطلاق ودخول السوق, إلا أن هنالك رابطاً وثيقاً بين المنتج القيم الأصغري MVP وبين مراحل الإطلاق.

الإطلاق هو عملية ممتدة من لحظة الفكرة حيث منذ تلك اللحظة يجب علينا أن نضع قدماً لنا في السوق.

لأن الطريقة التقليدية في بناء منتج رقمي والعكوف على بنائه في ظلمات المكاتب, وبعد الإنتهاء ننتفض ونقرر الدخول للسوق هي طريقة فاشلة بكل المعايير.

الصحيح, أن ندخل بسلاسلة وتدرج ومراحل صغيرة رويداً رويداً.

التعليقات معطلة.