كيف تبدأ مع شركة جديدة كمدير منتج؟

كيف تبدأ مع شركة جديدة كمدير منتج؟


عندما تدخل يومك الأول في شركة جديدة لتشغل منصب مدير المنتج لديهم, هنالك حزمة من النشاطات المهمة يجب إتباعها لتضمن دخول سلس مع وعي جيد لما يجري حولك قبل البدأ.

المحتوى:

  1. المقدمة.
  2. فهم التوقعات.
  3. جمع المعلومات الأساسية.
  4. مقابلة الأشخاص.
  5. معالجة الأمور العاجلة.
  6. البدأ بالتخطيط والعمل.
  7. خلاصة مهمة.

المقدمة:

ما سأعرضه عليك ليس إطار عمل للبدأ به وليس أمراً ثابتاً على مر الزمن, بل هو حصيلة تجربتي لخّصتها ببضع أسطر أشرح فيها كيفية الدخول السلس والممتع لشركة جديدة كمدير منتج رقمي.

لنفترض أنك الآن دخلت الفريق وتعرّفت على أعضاءه وأخذتم وقتكم بالحديث العام, وحان الآن دور العمل الجاد, حينها إليك الخطوات التالية:

  1. فهم التوقعات.
  2. جمع المعلومات الأساسية.
  3. مقابلة الأشخاص.
  4. معالجة الأمور العاجلة.
  5. البدأ بالتخطيط والعمل.

فهم التوقعات:

أخطر خطوة نقوم بها هي البدأ بالعمل قبل أن نفهم توقعات الإدارة من أدائنا ونتائجه, تصور أن تعمل أفضل ما عندك وكان توقع المدير التنفيذي يصب في زاوية أخرى بتاتاً؟!

لا نستطيع أن نفترض دوماً أن المدير التنفيذي يفهم بالضبط عمل مدير المنتج, وحتى لو فهم ذلك فنحن أمام وجهات نظر بشرية مختلفة.

لذلك من السليم جداً البدأ بالجلوس مع المدير التنفيذي وأعضاء مجلس الإدارة وفهم توقعاتهم من عملك معهم واستخراج أي شيئ تراه خارج نطاق تخصصك أو بعيد المنال جداً.

يمكنك تدوين النطاق المتفق عليها بينك وبينهم وعرضه عليهم ليتم التأكد من توافق وجهات النظر.

ما سيتم الإتفاق عليه هنا هو فقط عموميات ولا علاقة له بأهداف الشركة والمنتج التي ستعمل عليها لاحقاً.

والجدير بالذكر في هذه المرحلة فهم طبيعة مدير المنتج التي أنت تمثله, هل هنالك تخصص معين أم أنت مدير منتج عام لكل التخصصات.

الأمر عموماً يرجع لحجم الفريق داخل الشركة ففي الشركات الكبيرة يوجد تخصصات عدّة, والتي بدورها تضمحل وتندمج مع بعضها  كلما صغرت الشركة.

مثال:

  1. نتوقع قيادة المنتج من قبلك ليحقق الأهداف التسويقية التي سنضعها سوية.
  2. نتوقع منك توجيه الفريق التقني توجيهاً فقط في سبيل بنائه وتطويره بما يخدم العميل.
  3. نتوقع منك ضبط الإيقاع الداخلي للفريق وتنسيق الجهود بين الأقسام كلها بما يخدم المنتج الصحي والسليم.
  4. نريدك كمدير منتج متخصص للنمو, أو متخصص للأمور التقنية وهلم جر.

جمع المعلومات الأساسية:

عليك خلال الأيام الأولى جمع حزمة من المعطيات المهمة قبل أن تبدأ بإعطاء رأيك للفريق وتخبرهم بما هو صحيح وما هو خاطئ حول عملهم.

لأنك لا تمتلك الصورة الصحيحة بعد حول تموقعهم الحالي في السوق وإستقرار المنتج  التقني ورضى العملاء وقوة المنافسين وهلم جر.

يمكنني القول بأن البداية بمعرفة الـ 5C framework تعتبر بداية جيدة.

أنصح بنهج العمل من الأعلى إلى الأسفل “top to bottom approach” أي فهم الشركة من أعلى الهرم وفي الأمور الرئيسية ومن ثم التدرّج للأسفل لفهم التفاصيل رويداً رويداً.

بعد فهم الشركة والنزول لمستوى المنتج, تحتاج جمع عدد من المعلومات الأساسية حول المنتج (أو المنتجات) التي تبنيها الشركة وهي على الشكل التالي:

  1. رؤية المنتج .
  2. القيمة المضافة للمنتج.
  3. الميزة التنافسية للمنتج.
  4. عرض البيع الفريد للمنتج.
  5. القيمة المقدمة للمنتج .
  6. أي المنتجات يقدم أفضل أداء في السوق.
  7. أي منتج يعتبر ثانوي.
  8. ما هي تكلفة الإستحواذ على العميل.
  9. معدل تسرب العملاء.
  10. الموقف التقني الحالي للمنتج هل هو متعثر أم جيد …الخ.

مقابلة الأشخاص:

ستقابل العديد من الأشخاص وتجمع منهم الكثير من المعطيات, إذاً يجب علينا التحضّر نفسياً لهذا العمل.

حسن التواصل مع الناس هو أساس العمل كمدير منتج لأنه يعمل مع الأشخاص ولا يعمل مع الأكواد البرمجية, التصاميم أو الشاشات السوداء.

السؤال الذكي واللطيف وبحرفية وسياسة وأخذ المعلومة الدقيقة غير العمومية أمر مهم جداً.

مثال:

سؤال مباشر غير محبب: هل مبيعاتكم منخفضة الشهر الفائت وما هو السبب برأيكم؟

سؤال سياسي: هل تقترحون علينا أمراً معيناً بحسب خبرتكم واحتكاككم بالسوق لتحسين المبيعات, هل ترون هنالك فرصة معينة لرفع المبيعات بطريقة مختلفة, كيف يمكننا مساعدتكم برفع الصعوبات التي تواجهونها خلال يومكم.

معالجة الأمور العاجلة:

خلال الأيام الأولى التي تقضيها لجمع المعطيات حول الشركة والمنتج, قد تتفاجئ بظهور تحديات أو مشاكل إلى السطح وهذه التحديات قد تعتبر عاجلة ولا يمكنها الإنتظار.

حينها ينبغي تشكيل إجتماعات قصيرة وسريعة مع الفريق المسؤول عنها وأخذ قرارات سريعة لتفادي تفاقم المشاكل العاجلة.

مثال:

  1. دخول منافس قوي وخروج العملاء من منتجنا بأعداد كبيرة.
  2. تراجع حاد بالمبيعات خلال الأسابيع الماضية.
  3. إقتراب موسم سياحي مفيد لمنتجنا.
  4. مشكلة تقنية تسبب ضعف بأداء المنتج.

البدأ بالتخطيط والعمل:

الآن يمكنك البدأ بفهم أهداف الشركة والمنتج وفهم خارطة الطريق الحالية التي يعمل عليها الفريق لكي تبدأ بالإندماج فيها وتبدي رأيك وتغير ما تراه مناسب.

من المهم جداً التحلي بالتواصل الجيد وعدم إلقاء اللوم أو إظهار الأخطاء على أنها متعلقة بشخص معين.

على العكس من ذلك, يجب إظهار النية بالتحسين بدل التصحيح, والتعاون بدل التركيز على الأشخاص المخطئين.

السبب في ما أقول هو أنك لن تستطيع إنجاز شيئ بدون الفريق , وبالتالي أنت بحاجة لتعاون الفريق موحبه لطريقة عملك.

خلاصة مهمة:

نلاحظ أن مدير المنتج يحتاج عند البدأ:

  1. الإستماع أكثر من إبداء الرأي.
  2. معالجة الامور المستعجلة بحكمة.
  3. التواصل الجيد مع الفريق.
  4. إحترام الآراء وعدم الأنانية.

وبعدها الإحترافية بالعمل ومن ثم سيكون كل شيئ على ما يرام إنشاء الله.

التعليقات معطلة.